السبت، 24 سبتمبر 2011

الشيخ طه الفشني، والشيخ محمد عمران ابتهال إلهي إن يكن ذنبي عظيمًا

ابتهال إلهي إن يكن ذنبي عظيمًا
 بصوت الشيخ طه الفشني


ابتهال إلهي إن يكن ذنبي عظيمًا


إلهي إن يكن ذنبي عظيمًا
فممن أرتجي مولاي عطفًا
تركت الناس كلهم ورائي
فعاملني بجودك واعفُ عني
۞
۞
۞
۞
فعفوك يا إله الكون أعظم
وفضلك واسع للكل مغنم
وجئت إليك كي بالقرب أنعم
فإن تغضب فمن يغفر ويرحم ؟
هذا رابط تسجيل نادر لابتهال (إلهي) وهو متوفر بأصوات كثيرة ويعد أجمل صوت شدى به هوصوت المبدع محمد عمران (رحمه الله) والذي يتميز صوته بالخشوع والقوة والجمال..
وهذا الابتهال ليس من بدايته ولكنه من قول المبتهل "فعفوك يا إله الكون أعظم" إلى آخر الابتهال (منقول بتصرف)
وهذا الرابط للابتهال بصوت المبتهل محمد عمران

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

زخرفة المصحف الشريف


زخرفة المصحف الشريف


المصحف الشريف وحي الله لرسوله الكريم وهو كتاب كل المسلمين ولنصه منزلة لا يضاهيها أبدا أية نصوص أخرى ولأحرفه تجليات وأسرار لا يعرفها إلا من ذاق حلاوة الإيمان، ففي كل حرف بركة وسر جليل يعظمه العارفون، وبكل حرف منزلة يبلغ أوجها الواصلون والمريدون، أودع الله قدرته في مصحفه الشريف، وأسبغ عليه دقائق أسراره ومعجزاته بلسان عربي مبين، وميز أمة العرب بلسانها القويم فاختار لأمة العرب التي لم تكن تعرف نبوغا إلا في بلاغة القول كتابا يتنزل على رسولنا الكريم ليعلي شأنها به ويتوجها على سائر الحضارات السابقة به فينبهر به الأقوام والشعوب ويسارع من داعب القرآن روحه فاختار دين الإسلام دينا أن يلج فيه ويندرج تحت لوائه، وينبهر من لم يختر الإسلام دينا بمعجز بيانه ومحكم أياته ونرى بعض هؤلاء يستهويهم قراءته وحفظه وأيضا سماعه.
كان هذا القرآن الشريف الذي ملأ القلوب والعقول والأرواح مصدرا جليلا لإبداع المبدعين فيه بدءًا من خطه الباهر الذي لولا قداسة القرآن في النفوس لما أختيرت هذه الأنواع الكثيرة من الخطوط لخدمة نصه المقدس في النفوس، ولما تبارى الخطاطون لإبداع هذه الخطوط ليخرج النص الجليل وقد لبس ثوب الجلال الجميل بشتى رسوم الخطوط.
ثم كانت منزلة هذا الكتاب المقدس تتنامى في النفوس جلالا وجمالا حتى أشعلت زناد فكر الفنانين ليضيفوا لنصه الزخارف والتوشيات التي تلتزم بتعاليم الدين الإسلامي فيبتعدون عن التصاوير التي رأوها عند الحضارات التي عرفوها كالفرس والروم والحبش وغيرهم، فيلجؤون للزخارف الهندسية، والنباتية، ويمزجون بينهما في تناغم رائع، فيبدؤون بزخرفة الفواصل بين السور، وفواصل الآيات، ثم صفحة الفاتحة، وأول سورة البقرة.
ثم ما لبث الفنانون المبدعون يفكرون ويستوحون جلالة القرآن الكريم فيجدون أن في جلدة المصحف مجالا فسيحا في زخرفته والعناية به فيبتدعون في جلدته فنونا جميلة تبرز جلالة المصحف في نفوس أتباعه من البشر.
ولا ينبغي أن ننسى كيف عني سراة الناس والخلفاء والملوك والأمراء وساهموا بأموالهم في دعم المواهب لدى الفنانين المسلمين والإغداق عليهم فيكفوهم مؤونة عيشهم ليتفرغوا لإخراج مصاحف رائعة تشهد على عبقرية الفنان المسلم، ففتحوا المدارس وقربوا الخطاطين والمذهبين والمزخرفين، وها هي مكتباتنا العامة وخزائن الكتب والمخطوطات تحفل بالكثير من المصاحف المبدعة والتي تنقل تراث الفن الإسلامي في سائر العصور الإسلامية.
وسوف نكمل هذا الحديث في إبداع الفنانين فنونا أبدعها قداسة النص الشريف في عقولهم فاستحثت أيديهم لإخراجها مصاحف تنير الكون بنصها أولا وبجمال إخراجها ثانيا.